الأحاديث التي يصف فيها رسول الله الشام بأنها خير البقاع من حيث صلاح أهلها وشيوع الأمان فيها، لاسيما دمشق، كثيرة، ومعظمها صحيح. ولكن الأمر النسبي كما يتبين من الأحاديث ووصف رسول الله لها. إن ثمة قدراً مشتركاً من الابتلاءات لابدّ أن تصاب بها الناس جميعاً على اختلاف أوطانهم، بموجب قرار الله القائل "ونبلوكم بالشر والخير فتنة.."
وهذا الذي تمرّ به الشام الآن، من هذا الجامع المشترك، أما الفتن التي يتحدث عنها رسول الله علامةً من علامات قرب قيام الساعة، فهي التي تكون دمشق خاصة والشام عامة بمنئى عنها، إنني على يقين أن البلاء الذي يمرّ بنا اليوم سينحسر قريباً، وستجد في ذلك مصداق كلام رسول عن الشام. بفضل الله وصفحه وتوفيقه.
|